العلاقة العاطفية قبل الزواج
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العلاقة العاطفية قبل الزواج
العلاقة العاطفية قبل الزواج
غرس الله في الإنسان غرائز و طبائع ليقوم و يسعد بالمهمة التي خلق لأجلها على أكمل وجه
و من جملة هذه الميول هو ميل الذكر للأنثى و بالعكس و كذلك حب السعادة و الاستقرار و الحرية
و في هذا يتفق جميع البشر بكل ألوانهم و أطيافهم
و لكن الخلاف يحصل في الرؤية لتحقيق هذه الأهداف و الميول و يالتالي الطريق و الأسلوب الموصل لها .
و الرؤية الخاطئة ستؤدي إلى سلبيات و مشاكل تعود على جميع أفراد المجتمع فالمجتمع مثل الجسد الواحد إذا مرض عضو تأثر باقي الجسد فلا بد من وجود حدود للحرية .
و التجربة خير برهان على صحة الرؤية و النظرة و التفسير .
فإذا تأملنا في هذا العالم و ما يدور به من مصائب نعتبر و نحمد الله على نعمة الاسلام
و أركزعلى عنوان موضوعنا و هو العلاقة العاطفية قبل الزواج
فهناك الكثير من يقول بضرورة أن يتعرف الشاب على الفتاة التي يريد أن يتزوجها قبل عقد القران و يدرس حياتها عن قرب بالاختلاط و الخلوة و الذهاب لهنا و هناك و المكالمات الهاتفية و غير ذلك .
فإذا حصل تطابق في وجهات النظر و حصلت المحبة تزوجا و إلا افترقا
للوهلة الأولى يبدو أن هذا الأمر منطقيا و لكن بتحليله و تشخيص الواقع تتضح الرؤية :
- ففي حال وجود حسن النية في العلاقة العاطفية قبل الزواج يحرص كلا الطرفين في مرحلة الخطوبة أو مرحلة ما قبلها على إظهار أحسن ما عنده و هذا يؤدي إلى تعلق كلا الطرفين ببعضهما تعلقاً زائداً و يقررا الزواج و بعد الزواج بشهر أو شهرين يعود كل طرف لطبعه و أخلاقه و يظهر كلُ على حقيقته بعيداً عن التكلف و النفاق و هنا تحصل المفاجأة غير السارة و تبدأ الخلافات و غالباً - لا سمح الله - تنتهي بالفراق .
- أما في حال وجود سوء نية في هذه العلاقة العاطفية قبل الزواج , فهذا المتظاهر بالزواج الشرعي سوف يترقق و يتنعم مثل الحرباية و يظهر أحسن ما عنده من أطايب الكلام و الوعود المغرية مستغلاً ضعف هذه الفتاة أمام هذه الإغراءات , فإذا وصل إليها و قضى حاجته منها رمى بها دون أي رادع من ضميرأو أخلاق , فيقضى على مستقبلها و يسيء إلى أهلها و عشيرتها
و في هكذا أوضاع من قلة الضمير و ضعف الوازع الديني و في أمر مصيري من حياة الفتاة ,لا مجال للتجارب و لا مجال للتسلية , فالعرض مثل الزجاج لا ينجبر , فكيف تستطيع الفتاة التمييز بين الجاد و غير الجاد من الرجال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- أما نظرة الإسلام لهذا الأمر فهي أن يبحث الخاطب عن المكان المناسب له و الكفؤ والأهم من ذلك ذات الخلق و الدين و يتعرف على أهلها و يسأل عنهم فالإنسان ابن بيئته غالباً و ليس دائماً , و إذا حصل هذا الأمر بطريق التقادير أو في مكان العمل أو أي مكان آخر فهذا لا إشكال فيه بشرط الدخول من الباب و ليس الشباك .
و إذا حصلت له قناعة مبدئية يطلب رؤيتها بحضرة أهلها و يحق له رؤية الوجه و الكفين أما إذا أراد تفاصيل أكثر فعن طريق أهله
و في الوجه جميع معالم الشخصية فإذا حصل ارتياح متبادل من كلا الطرفين فهذا يدعوا للتفائل بهذا العقد الغليظ لأن الأرواح جنود مجندة من قبل الله
فهنا لا يوجد تكلف و بالتالي لا تحصل مفاجئات و كل ما سيحصل بعد الزواج متوقع و له علاج , فهذه هي العلاقة الواقعية المتوازنة .
و حب الزوجين عن طريق العلاقة العاطفية قبل الزواج غالباً ما يكون مثل بالون يكبر قبل الزواج لأكبر ما يمكن و بمجرد الزواج ينثقب هذا البالون و يبدأ يصغر و يصغر و ربما - لا سمح الله - يتلاشى .
بينما حب الزوجين بالطريقة الملتزمة بتعاليم الإسلام مثل بذرة يتم غرسها
وبذرة الحب تكون موجودة قبل الزواج , و بعد الزواج تكبر شيئاً فشيئاً إلى أن تصبح شجرة كبيرة مثمرة فتعطي الثمار الناضجة اللذيذة و هم الأولاد الصالحون النافعون لأهلهم و مجتمعهم
غرس الله في الإنسان غرائز و طبائع ليقوم و يسعد بالمهمة التي خلق لأجلها على أكمل وجه
و من جملة هذه الميول هو ميل الذكر للأنثى و بالعكس و كذلك حب السعادة و الاستقرار و الحرية
و في هذا يتفق جميع البشر بكل ألوانهم و أطيافهم
و لكن الخلاف يحصل في الرؤية لتحقيق هذه الأهداف و الميول و يالتالي الطريق و الأسلوب الموصل لها .
و الرؤية الخاطئة ستؤدي إلى سلبيات و مشاكل تعود على جميع أفراد المجتمع فالمجتمع مثل الجسد الواحد إذا مرض عضو تأثر باقي الجسد فلا بد من وجود حدود للحرية .
و التجربة خير برهان على صحة الرؤية و النظرة و التفسير .
فإذا تأملنا في هذا العالم و ما يدور به من مصائب نعتبر و نحمد الله على نعمة الاسلام
و أركزعلى عنوان موضوعنا و هو العلاقة العاطفية قبل الزواج
فهناك الكثير من يقول بضرورة أن يتعرف الشاب على الفتاة التي يريد أن يتزوجها قبل عقد القران و يدرس حياتها عن قرب بالاختلاط و الخلوة و الذهاب لهنا و هناك و المكالمات الهاتفية و غير ذلك .
فإذا حصل تطابق في وجهات النظر و حصلت المحبة تزوجا و إلا افترقا
للوهلة الأولى يبدو أن هذا الأمر منطقيا و لكن بتحليله و تشخيص الواقع تتضح الرؤية :
- ففي حال وجود حسن النية في العلاقة العاطفية قبل الزواج يحرص كلا الطرفين في مرحلة الخطوبة أو مرحلة ما قبلها على إظهار أحسن ما عنده و هذا يؤدي إلى تعلق كلا الطرفين ببعضهما تعلقاً زائداً و يقررا الزواج و بعد الزواج بشهر أو شهرين يعود كل طرف لطبعه و أخلاقه و يظهر كلُ على حقيقته بعيداً عن التكلف و النفاق و هنا تحصل المفاجأة غير السارة و تبدأ الخلافات و غالباً - لا سمح الله - تنتهي بالفراق .
- أما في حال وجود سوء نية في هذه العلاقة العاطفية قبل الزواج , فهذا المتظاهر بالزواج الشرعي سوف يترقق و يتنعم مثل الحرباية و يظهر أحسن ما عنده من أطايب الكلام و الوعود المغرية مستغلاً ضعف هذه الفتاة أمام هذه الإغراءات , فإذا وصل إليها و قضى حاجته منها رمى بها دون أي رادع من ضميرأو أخلاق , فيقضى على مستقبلها و يسيء إلى أهلها و عشيرتها
و في هكذا أوضاع من قلة الضمير و ضعف الوازع الديني و في أمر مصيري من حياة الفتاة ,لا مجال للتجارب و لا مجال للتسلية , فالعرض مثل الزجاج لا ينجبر , فكيف تستطيع الفتاة التمييز بين الجاد و غير الجاد من الرجال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- أما نظرة الإسلام لهذا الأمر فهي أن يبحث الخاطب عن المكان المناسب له و الكفؤ والأهم من ذلك ذات الخلق و الدين و يتعرف على أهلها و يسأل عنهم فالإنسان ابن بيئته غالباً و ليس دائماً , و إذا حصل هذا الأمر بطريق التقادير أو في مكان العمل أو أي مكان آخر فهذا لا إشكال فيه بشرط الدخول من الباب و ليس الشباك .
و إذا حصلت له قناعة مبدئية يطلب رؤيتها بحضرة أهلها و يحق له رؤية الوجه و الكفين أما إذا أراد تفاصيل أكثر فعن طريق أهله
و في الوجه جميع معالم الشخصية فإذا حصل ارتياح متبادل من كلا الطرفين فهذا يدعوا للتفائل بهذا العقد الغليظ لأن الأرواح جنود مجندة من قبل الله
فهنا لا يوجد تكلف و بالتالي لا تحصل مفاجئات و كل ما سيحصل بعد الزواج متوقع و له علاج , فهذه هي العلاقة الواقعية المتوازنة .
و حب الزوجين عن طريق العلاقة العاطفية قبل الزواج غالباً ما يكون مثل بالون يكبر قبل الزواج لأكبر ما يمكن و بمجرد الزواج ينثقب هذا البالون و يبدأ يصغر و يصغر و ربما - لا سمح الله - يتلاشى .
بينما حب الزوجين بالطريقة الملتزمة بتعاليم الإسلام مثل بذرة يتم غرسها
وبذرة الحب تكون موجودة قبل الزواج , و بعد الزواج تكبر شيئاً فشيئاً إلى أن تصبح شجرة كبيرة مثمرة فتعطي الثمار الناضجة اللذيذة و هم الأولاد الصالحون النافعون لأهلهم و مجتمعهم
golf- الإشراف على مملكة الكمبيوتر و الجوّال
- عدد المساهمات : 399
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
العمر : 45
الموقع : algeria
رد: العلاقة العاطفية قبل الزواج
تسلم عزيزي
حضرتك ركزت على الموضوع من جميع الجوانب
لكن حبيت إني اوضح نقطة مهمة وهي ان مش كل العلاقات العاطفية اللي قبل الزواج بتكون فاشلة بعده
هذا الشيء يعتمد على تفاهم الطرفين لبعضهم
وأيضا هالشيء يكون نابع من حسن نية لكي تستمر هذه العلاقة وتنعم بالنجاح
حضرتك ركزت على الموضوع من جميع الجوانب
لكن حبيت إني اوضح نقطة مهمة وهي ان مش كل العلاقات العاطفية اللي قبل الزواج بتكون فاشلة بعده
هذا الشيء يعتمد على تفاهم الطرفين لبعضهم
وأيضا هالشيء يكون نابع من حسن نية لكي تستمر هذه العلاقة وتنعم بالنجاح
hajer- عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
رد: العلاقة العاطفية قبل الزواج
سلمت يمناك
حللت فأبدعت
و توفقت في اختيار الموضوع و دراسته
شكرا لك
حللت فأبدعت
و توفقت في اختيار الموضوع و دراسته
شكرا لك
غيمة عطر- الاشراف على مملكة المجتمع
- عدد المساهمات : 392
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
العمر : 37
الموقع : الجزائر
رد: العلاقة العاطفية قبل الزواج
اف اف اف شو هل الموضوع الي بغاية الروعه
وتسلم ايدك على الطرح الجميل
تحياتي لك
جوهرة العراق
وتسلم ايدك على الطرح الجميل
تحياتي لك
جوهرة العراق
جوهرة العراق- اللإشراف على مملكة الفن
- عدد المساهمات : 266
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 35
الموقع : العراق
مواضيع مماثلة
» العلاقات العاطفية والهاتف النقال
» هل الزواج بلا حب يعيش؟؟؟؟؟
» هل يحقق الزواج أحلام النساء والرجال؟
» هل هذه الاسباب تدفع الشباب الى الهروب من الزواج؟؟؟
» لماذا نسبة كبيرة من الرجال تتجنب إبراز خاتم الزواج؟
» هل الزواج بلا حب يعيش؟؟؟؟؟
» هل يحقق الزواج أحلام النساء والرجال؟
» هل هذه الاسباب تدفع الشباب الى الهروب من الزواج؟؟؟
» لماذا نسبة كبيرة من الرجال تتجنب إبراز خاتم الزواج؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى